للتعامل مع المشكلات الذاتية و العادات السالبة ( عادات الانفعال من غضب و تسرع و خجل و تردد و انطواء و غيرها ... سلوكيات غير مرغوبة ... تدخين ... وسائط اجتماعية ... و هكذا ) استوقفتني خطوات التعامل الست مع المشكلات للدكتور صلاح الراشد في إصداره التفكير الايجابي مع تصرف عليها من واقع تجربتي الخاصة
الخطوات الست لحل المشكلات :
اولا : ما قبل البحث و التحري و هي المرحلة التي يقوم فيها الفرد بالاعتراف بوجود مشكلة و يتوقف عن اللوم و الإسقاط على الشماعات المختلفة و يتحلي بالمسئولية للتعامل مع المشكلة ... دون انطلاق هذه المرحلة لا يتم التعامل مع المشكلة على انها مشكلة و تستمر عمليات اللوم و الاسقاط و اختلاق الشماعات و الاعزار و بالتالي تظل كما هي تنتظر الاعتراف بها
ثانيا : بمجرد الاعتراف بالمشكلة تنطلق عمليات التعرف على المشكلة بجوانبها و ادراك ابعادها المختلفة و اثارها بمعنى انطلاق عمليات البحث و التحري ... و هنا يتضح الاستعداد النفسي المستمد من الخطوة السابقة و مستوى الصدق للتعامل مع المشكلة لا الاعتراف بها فقط ... و في حال علو الاستعداد يكون الوضع قايم على التفكير في المشكلة من اجل الوصول لحل لها ... بمعنى التركيز في التفكير ابتداءا على المشكلة و التحول السريع للتفكير في الحل حيث يتم تبديل عمليات التفكير المنطلقة من ( لماذا ؟ .... وجود المشكلة ) إلى ( كيف ؟ .... تطوير الحلول و بدايلها )
ثالثا : مرحلة الاعداد و فيها يتم مناقشة جانبين أساسيين مع عدم إغفال بقية الجوانب المتعلقة بالمشكلة ... جذور المشكلة و ما يترتب عليها من معيقات و نواقص ... و القدرات و الإمكانات انطلاقا من القدرة العليا للتفكير لتطوير العديد من الخيارات و البدائل و بالتالي تعظيم الفرصة للتخلص من المشكلة ...
المدى الزمني للخطوات الثلاث الأولى يتناسب مع انطلاقة الخطوة الأولي و مدى الاعتراف بوجود المشكلة الذاتية و من ثم مدى الجدية و الحماس للتعامل مع المشكلة
رابعا : التنفيذ ... قوة التعامل مع الخطوات السابقة يقود الفرد للفعل و هي مرحلة العمل الجاد للتخلص من المشكلة و فيها ينتبه الإنسان لجملة من الأمور ...
التحلي بالدافع الكافي كزاد للاستمرار و المواصلة
إعلاء الرغبة في التخلص من المشكلة
التركيز و الالتزام و المثابرة
تعلم و تطوير طرق و مهارات ذاتية ( الاسترخاء ... التصور الايجابي ... الكثافة الحسية ... التامل ... و غيرها ) للتعامل مع المشكلة و المشكلات المشابهة
خامسا : مرحلة الوقاية ضرورية لعدم العودة إلى المشكلة ... و علماء النفس و الاجتماع ياكدون على ضرورة استيفاء فترات زمنية تناسب قوة المشكلة و حضورها الزمنى في حياة الإنسان فمن الحكمة ان يحتاج الإنسان إلى زمن أطول كلما تجذرت المشكلة في حياته و استمرت زمن طويل ( ثلاث إلى ستة أشهر كفيلة بأحداث الغيير المناسب ) ... يتثنى ذلك من خلال خلق البيئات الإيجابية المختلفة ابتداء من الانتباه لنوعيات التفكير المصاحبة لعملية التغيير و ما يصاحبها من حالات ذهنية و انفعالية و سلوكية داعمة لعملية التغيير و انتهاء بالبييات الخارجية المكانية و الزمانية و الإنسانية بالصحبة و الاقتران و خلافه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق