الخميس، 4 يناير 2018

الاحتواء و الامتلاء

في الوعي باللحظات و التعامل معها ... يستوقفني دوما مفهومي الاحتواء و الامتلاء و أيهما يسيطر ثم أيهما يكون مبعث التأثير الاقوى  ... مع يقيني القاطع بعدم التعامل معهما بترادف لأن المعنى في كثير من الأحيان مختلف ...
الامتلاء اتراع ( من مترع ) بانفعال او اكثر  في الغالب إيجابي لا يدع في اللحظة اي مفسح   لاي وجود اخر فقط تنامي و تصاعد لذلك الانفعال باحتفاء كامل من اللحظة و قبول كلي ... هي لحظة تتاخر الكلمات في ايجاد مفردات توصل الي المعنى المقصود فتصبح المحاولات للتعبير عن اللحظة مشوهة عاجزة غير قادرة و غير مرضية ... هي استثارة لتخيل المعنى مفادها حاول فهذه ليست المقصودة لان لا تعبير يوصل ... تخيلها ممكن ... أعقالها ممكن ... تفسيرها لا يرقى للوصول ...
هي لحظات لكي تعاش لا لكي يعبر عنها ... هي لحظات لإضافة معاني ابعد للحياة ... هي لحظات لتعضيد الذات و تمكينها من كينونتها و صيرورتها ... هي لحظات للتمكن الإنساني و السعة و امتلاك مكامن القدرة ... هي لحظات للسيطرة و السمو الروحي و انعتاق القدرة على التفكير  ... هي لحظات للاستخدام الأمثل للخيال و إطلاق العنان التصور   الخلاق ... هي لحظات اللازمان و اللامكان ... بل هي لحظات كل الزمان و كل المكان هي لحظات تتعطل فيها قياسات الزمان و المكان لتصبح هنا و الان ولا شيء بعد ذلك ... لأنك في صيرورتك تلك أعمق من تفسيرات الزمان و المكان و كل المحددات الكونية ... فأنت هنا و الان و لا داعي لغير ذلك ...
انت و انا عشنا تلك اللحظات صدفة ... كيف نجعلها حالة حياتية مستمرة  ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق